قنات الجزيره الاخباريه

ما يكشف اليوم .. يعرفه ابن المخيم الفلسطيني المهاجر إلى ألاسكا ..
وبعد
فلست بحاجة إلى خطاب منمق .. ولا إلى خرائط وصور .. حتى أبين لنفسي الحقيقة على مرارتها ..

أولا:
أن منظمة التحرير الفلسطينية لم تنشأ في العام 1964من أجل العمل على تحرير فلسطين ..
بل لتكون حلقة الوصل .. أو وسيلة إيصال لما يمليه حكام العرب على الشعب الفلسطيني الذي يرفضون -الحكام العرب- الاتفاق على أنه شعب يستحق أن يكون له ممثلين مستقلين ومنتخبين ..

أجريت الانتخابات لاختيار أول مجلس وطني فلسطيني أواخر 1964 .. ولم يعمل أحد من تاريخه على تكرار التجربة طوال نصف قرن ..

لا أدعي بضرورة الانتخاب لقيادات الثورة ..
فالثورات الحقيقية مشاريع شهادة ..

منذ أن سلم جمال عبد الناصر منظمة التحرير الفلسطينية لحركة فتح بقيادة ياسر عرفات .. تم تسخيرها لخدمة سياسات الزعيم الفرد القائد الأوحد .. الرمز .. ال ال ال ............
وانغمست مذذاك في مستنقع السياسة العربية الآسن الذي استمرأ عرفات اللعب فيه حتى وفاته بطريقة مجهولة ..

الأجيال الفلسطينية المتعاقبة همشت في البداية .. وجرى ويجري التعامل معها في كافة الدول العربية من خلال الأجهزة الأمنية ..
حتى بات المهجر البعيد حلا أمثلا لمن لم يعد يطيق حذاء الشرطي العربي .. وصار يتغنى بالحريات في تشيلي وألاسكا كندا واستراليا ..
لكن الطفل الفلسطيني الذي ولد في أصقاع سيبيريا يجيبك عند سؤالك عن بلده بأنها تلك القرية الفلسطينية التي شهدت ولادة والده أو جده ..

أريد أن أقول أن فلسطينيا واحدا لم يفوض م.ت.ف للتفاوض باسمه ..
أريد أن أقول قبل ذلك أن م.ت.ف فقدت شرعيتها بإسقاطها للشعب الفلسطيني ولم ترجع إليه في كافة مراحل -نضالها- بين 1964 ويومنا هذا ..
أريد أن أقول أن م.ت.ف قد تخلت تماما عن التحرير ومارست التفريط بشتى أشكاله بدءا بتخليها عن ما أسمته الميثاق الوطني الفلسطين الذي أهدى عرفات حفل تمزيقه لبيل كلينتون عربون صداقة -كذا- يوم أن زار غزة ..

أريد أن أقول أن م.ت.ف قد تخلت عن الشعب الفلسطيني خارج الضفة والقطاع منذ أن ألقت بورقة التوت في البيت الأبيض الأمريكي ووقعت على اتفاقيتها المشينة المنسوبة إلى "أوسلو" والمسماة ب غزة وأريحا أولا (سماها الفلسطينيون "عزة ومديحة أولا وأخيرا") :
- تخلت عن تمثيل شعبنا في الداخل الفلسطيني والذي يمثل بالنسبة لنا خط المواجهة الأول ..

- تخلت عن شعبنا في الأردن تماما وتركته ليواحه مصيرا مجهولا موزعا بين الخضوع للتسلط العشائري الذي يهدده بالطرد -كما أتى- إلى شتات جديد .. وبين سحب الجنسية كسيف مسلط فوق رقبته وفقا لمزاجية تتراوح بين فراش في الداخلية الأردنية ورأس السلطة في الأردن ..

- تخلت عن شعبنا الفلسطيني في مخيمات لبنان ليواجه مصيره .. ويقلع شوكه بأسنانه .. فأمسى -ملطشة- للأحزاب اللبنانية كل وفق أجندته الخاصة ..

- تخلت عن الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني المشتتين بين ألاسكا شمالا واستراليا جنوبا ..

هذا الشعب الذي على أكتافه قامت منظمة التحرير وكافة المنظمات الأخرى في الخارج .. كان أول ما تخلت عنه وفرطت به ..

لهذا لم يكن جزافا ولا اعتباطا أن نطلق عليها :
منظمة التفريط الفلسطينية

ثانيا:
كل ما بني على باطل فهو باطل

وأوسلو 1 .. اتفاقية غزة وأريحا أولا .. أوسلو 2 وما رافقهما من تفاهمات وتراكمات لا تعني الشعب الفلسطيني بشئ ..
فبطلانها بدأ في تزوير تمثيله ب"منظمة التفريط الفلسطينية" بقيادة الزعيم الأوحد القائد الرمز ..
فلا مدريد ولا أوسلو وما تبعهما وما بني عليهما يعنينا قيد أنملة ..

الفلسطيني يعرف تماما أن زمن التحرير لم يأت بعد ..
الفلسطيني يعرف تماما أن تحرير المقدسات لا يكون إلا بالأيدي المتوضئة تقبل عليها من كافة أرجاء الأمة العربية والإسلامية .. وليس بمن يشربون الأنخاب مع الصهاينة ويعملون على سحق أبناء شعبهم من أجل حفنة دولارات ..

» الخيانة بالوثائق الدامغة! قنات الجزيره وكشف الحقائق